العاصمة الإدارية الجديدة: رئيس معهد البحوث الفلكية يغضب مصريين بعد تصريحات حول الزلازل

بينما ينشغل العالم العربي بعمليات انتشال وإنقاذ آلاف الضحايا من جراء الزلزال الضخم الذي ضرب سوريا وتركيا، لا تزال هزاته الارتدادية تنتشر في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى إثر ذلك، سارع متخصصون وخبراء إلى طمأنة مواطنيهم إزاء احتمالات وقوع أية هزات في المنطقة الممتدة من تركيا إلي سوريا ولبنان ومصر والأراضي الفلسطينية.

ومن بين هؤلاء الخبراء رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر جاد القاضي، الذي أدلى بتصريحات أثارت ضجة واستنكارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

فما الذي شملته تلك التصريحات؟ ولماذا أثارت كل هذا الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر؟

  • أشبه بالمعجزة: مشاهد مؤثرة لناجين من تحت أنقاض زلزال تركيا وسوريا

ماذا قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية؟

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في لقاء تلفزيوني مع قناة محلية مصرية: “إن المدن الحديثة والكباري والأنفاق قادرة على مواجهة الزلازل”.

وأضاف أن “المعهد أجرى دراسات للأحمال الزلزالية لصالح شركات تشيد أبراجا سكنية في مناطق في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، لتصميم هذه المباني بما يمكنها من تحمل تلك الزلازل”.

وأشار إلى أنه “تم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الزلزال في مصر”.

ولم يعلق رئيس المعهد القومي للبحوث على أية مبان أخرى في مصر أو في أية مواقع أخرى.

  • زلزال تركيا وسوريا: هل يمكن حقا التنبؤ بحدوث هزات أرضية؟

مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل

وما أن انتشرت تصريحات جاد القاضي حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتعليقات “مستنكرة الاهتمام بمباني العاصمة الجديدة دون غيرها في كامل عموم مصر”.

وانتقد مغردون “الميزانية الضخمة التي خصصت للمباني الفارغة في العاصمة الإدارية ولبناء مدن جديدة في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية غير مسبوقة”.

وتساءل البعض عن “أسباب إقامة دراسات على هذه المنطقة بالذات دون غيرها، كما لو لم يكن المصريون جميعا أهلا لسكنى العاصمة الإدارية الجديدة”.

بينما وصف آخرون التصريح بأنه “سخيف” وقالوا “إن الموت قد يأتي في أي مكان”.

وسخر مغردون من “إجراء مركز البحوث الفلكية دراسات على العاصمة الإدارية فقط دون غيرها من الأماكن”.

بينما أبدى آخرون تعجبهم “من سرعة إصدار البيان”.

  • عما كشف احتجاج طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة؟

مدافعون عن العاصمة الإدارية الجديدة

وفي المقابل، دافع مغردون عن العاصمة الإدارية الجديدة، وقالوا إنها “ستأتي بنتائج إيجابية كبيرة”.

وقال د. أحمد يسري “إن هناك صراعات في المنطقة العربية على مراكز المال والاقتصاد وإن مصر ترغب في المنافسة”.

زلازل سابقة في مصر:

  • 1969: بلغت شدة الزلزال 6.9 درجة على مقياس ريختر، وتأثرت به محافظات مصر كلها، ونتج عنه تشقّق في مساحة من أراضي محافظة البحر الأحمر.
  • 1987: شهدت محافظة الإسماعيلية زلزالاً بلغت شدته 4.3 درجة على مقياس ريختر.
  • 1992: تعرضت مصر لأسوأ هزّة أرضية توفى على أثرها 541 شخصًا، وبلغ عدد الجرحى 6522 شخصًا.
  • 1997: بلغت شدة الزلزال 5.9 درجة على مقياس ريختر، ولم يسفر عن أية أضرار في الأرواح أو في الممتلكات.
  • 1999: بلغت شدّته 5.2 درجة على مقياس ريختر، دون وقوع أية خسائر.

6 بؤر زلزالية في مصر:

  1. في جنوب شرق البحر المتوسط،
  2. في منطقة خليج العقبة، وتتعرض في اليوم الواحد إلى ما يقرب من 300 هزة،
  3. منطقة دهشور في جنوب غرب القاهرة، والتي كانت بؤرة زلزال 12 أكتوبر 1992،
  4. منطقة أبو دباب في الصحراء الشرقية،
  5. منطقة بحيرة ناصر، التي تتميز بنشاط زلزالي متوسط،
  6. جزيرة شدوان في شمال البحر الأحمر وجنوب خليج السويس، والتي تتسم بنشاط زلزالي كبير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *