إسرائيل تعلن مقتل خمسة فلسطينيين خلال عملية عسكرية في أريحا

قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين الإثنين خلال عملية نفّذتها في مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي، بينما أكدت حركة حماس أن بين القتلى عناصر من صفوفها.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن هويته إن الجيش يحتفظ بجثث الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية التي تمّت صباحا.
وأضاف المسؤول أن “اثنين منهم إرهابيان في حماس حاولا تنفيذ هجوم إرهابي”.
ونعت حماس بدورها عناصر من “كتائب القسام الذين ارتقوا في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم عقبة جبر”.
أعلنت إسرائيل في وقت سابق الاثنين قتل “عدد” من المسلحين خلال عملية عسكرية لاعتقال مطلوبين في الضفة الغربية المحتلة، على ما أكد الجيش من دون أن يفصح فورا عن الحصيلة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “ثلاثة مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال… أحدهم برصاصة في الرأس وجراحه حرجة للغاية والآخران إصابتهما في الأطراف وحالتهما مستقرة”.
وفي بيان لاحق منفصل قالت الوزارة إنها تتابع “مع هيئة الشؤون المدنية حصيلة الجريمة الإسرائيلية في أريحا فجر اليوم، وحتى اللحظة لا معلومات رسمية عن الحالة الصحية للمواطنين الذين احتجزهم الاحتلال خلال عدوانه على المدينة”.
وبحسب بيان الجيش فإن العملية هدفت إلى “توقيف خلية إرهابية تابعة لحماس نفذت عملية إطلاق نار على مطعم” في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأوضح البيان أن إرهابيَين مسلحَين وصلا إلى مدخل المطعم قرب أريحا، وفر المهاجمان في اتجاه أريحا بعد أن أطلق أحدهما النار باتجاه المطعم قبل أن يتعطل سلاحه.
ويستخدم الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني جثث القتلى كأوراق مساومة لصفقات تبادل مستقبلية.
وفرضت القوات الإسرائيلية منذ ذلك الوقت إغلاقا محكما على المدينة كما قامت بعدة عمليات دهم للمخيم لاعتقال المسلحين المشتبه بهم.
من جانبه، وصف محافظ أريحا جهاد أبو العسل العملية الإسرائيلية بأنها “جريمة بشعة”. وأضاف لوكالة فرانس برس “ندعو العالم لوقف هذا الاحتلال وأن يوفر الحماية لشعبنا من هذا المحتل”.
بحسب الأمم المتحدة، كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية في الضفة الغربية منذ العام 2005.
وسقط 235 قتيلا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2022، إذ سقط ما يقرب من 90 في المئة من القتلى على الجانب الفلسطيني، وفقا لأرقام وكالة فرانس برس.
وتعتبر مدينة أريحا التي ازدهرت اقتصاديا في السنوات القليلة الماضية مقصدا سياحيا وخاصة في فصل الشتاء لمناخها الدافئ.
ونادرا ما تشهد المدينة التي تعتبر البقعة الأكثر انخفاضا في العالم مواجهات.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.
بور-ها/لين