أنا أم تخصص وقتًا لنفسها ولا أقبل أن يُقال أنّني أنانية!

إذا كنت تشعرين بالذنب تجاه تخصيصك وقتًا لنفسك، فاعلمي إن الاعتناء بنفسك ليس رفاهية إنه جزء أساسي من كونك أما جيدة.
رغم أنني أم لطفلين يعتمدان روتينًا مريحًا، وزوجة مدللة ومدعومة من زوجها، ولديّ وظيفة عمل من المنزل لطالما حلمت بها كنت أشعر بالإحباط والاستياء بشكل متزايد ولم أستطع معرفة السبب.
لجأت إلى معالجة نفسية صديقة لي وشجّعتني على إعادة النظر بروتيني اليومي. في الحقيقة، بعد التدقيق، لاحظت أنّ برنامجي اليومي كان مليئًا بالأنشطة الخاصة بأطفال ولكنها تفتقر إلى أي أنشطة خاصة بي.
عندها أدركت أنني أحرم نفسي من فرصة إعادة الشحن في نهاية يوم طويل أو الاستمتاع بكتاب جيد، أي أو شيء كنت أستمتع به قبل ولادة ولديّ. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت أفتخر بالقول أنا أم تخصص وقتًا لنفسها ولا أقبل أن يُقال أنّني أنانية! كيف؟
أوّلًا، تخلّصت من مفهوم الأمومة القديم المرتبط دومًا بالشعور بالذنب، إذ اكتشفت أنّ ممارسة الرعاية الذاتية تساعد في الواقع على جعلي أمًّا أفضل.
ثانيًا، تأكّدت أنّه لا يوجد تعريف واحد لما يشكّل الرعاية الذاتية الصحية وتخصيص وقت خاص بي. يمكن أن يكون ذلك وجبة فطور وغداء مع الصديقات مرة واحدة في الشهر، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مرتين في الأسبوع، إذ هناك دراسة تدعوك للخروج مرتين على الأقل مع صديقاتك.
في الحقيقة، ما عليك سوى العثور على أي مزيج من الأنشطة يجعلك تشعرين بالتوازن والسعادة والوفاء. كما أنني سعيت ألا أهمل حياتي الاجتماعية، فهذه تعتبر رعاية ذاتية أيضًا.
أخيرًا، لست أنانية إنّما بالعكس أنا أهتم بنفسي من أجل عائلتي. لذا، استعنت بزوجي وأحيانًا بجليسة الأطفال لكي أضمن عدم سقوط الرعاية الذاتية الخاصة بي بسبب اليوميات المرهقة مع الأطفال. بصراحة، أصبح الأمر بمثابة نمط حياة لن أتراجع عنه لأنني أريد أن يكبر أطفالي مع أمّ سعيدة ونشيطة.
تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي